قبيلة بني زروال
من القبائل الجبلية الشهيرة بشمال المغرب
تنقسم الى خمس فرق:
بني ابراهيم
وبني مكة
وبني ملول
وبومعان
واولاد قاسم.
يحدها شرقا قبيلة كتامة ومزيات وغربا
بنو مسارة وسطة وبنو مزكلدة وبنو ورياجل وشمالا بنو احمد
وغمارة وجنوبا قبائل سلاس وفشتالة والجاية.
أرضها سهل بالأودية وجبلية بالمرتفعات .
ومن أشهر جبالها جبل ودكة .
وتعبرها اودية من اشهرها وادي أولاي ووادي أوضور ووادي
أوضير ووادي أمزازوكلها تنحدر من جبال غمارة وتصب في
وادي ورغةالذي هو الحد الطبيعي الفاصل بينها وبين قبيلة فشتالة
كما توجد بها عيون ماء غزيرة من أشهرها عين تازغررة ببني
ابراهيم وعين العباد بجبل ودكة وعين تاسياست باولاد قاسم
وعين القليعة ببني ابراهيم .وعلى جميع هذه العيون بساتين
لاشجار البرتقال الشهير بحلاوته.وعذوبة مذاقه وتبلغ مساحة
القبيلة حوالي 1200كلم مربع
أصل قبيلة بني زروال امازيغي من غمارة ويقول البعض انها
من صنهاجة لوقوعها بين القبيلتين.وغمارة معروفة انها من
المصامدة كما اشار الى ذلك ابن خلدون.وذكر الشطيبي في
تاريخه ان لفظة غمارة تطلق على كل من صنهاجة وكتامة ولمتونة
ومسفيوة ولمطة ومثيوة لانهم غمروا الجبال.وقد ذكر قبيلة بني
زروال كل من البكري والادريسي والحسن الوزان وابن خلدون
وصرح هذا الاخير بأنها من غمارة ونسبوا اليها حاميم الذي ادعى
النبوة حواي سنة 815 م وساق نسبها الامام ابو زيد الفاسي في
الابتهاج فقال:وهم بنو زروال بن سعيد بن خزرون بنمحمد بن
خزر بن خفص بن صولات بن وزمار.وهي وان كانت بربرية
الاصل فانها تعربت تماما وانعدمت منها كلية الامازيغية.ولم
يبق لها منهاالا الاسم شأن فبائل كثيرة بالمغرب كدكالة مثلا
فهي اليوم عربية لغة واخلاقا وعوائد.
ويقال عند النسابين انه لا توجد قبيلة اجتمع فيها ابناء الخلفاء
الاربعة الا ابن زروال وسجلماسة.ويرجع سبب تعريبها
الى عوامل عدة منها انها قريبة من عاصمة فاس فهي
على اتصال دائم بها ويشد الرحلة اليها كثير من ابنائها للتجارة
والاخذ عن شيوخ كلية القرويين .ومنها ان المرابطين والموحدين
نقلوا قبائل عربية رحالة واسكنوها مع بني زروال لاسباب سياسية.
كما ان الدولة العلويةاسست مركزا لها بتلك القبيلة اسكنته جالية
عربية من قبيلتي الاوداية وشراكة.
ورغما عن وجود قبائل تتكلم الامازيغية الريفية بجوارها ككتامة
وغمارة فقد احتفظت القبيلةبعربيتها ووحدتها الادارية والسياسية
منفصلة عن القبائل المجاورة لها او غيرها.فمن الحوادث الدالة
على هذه الوحدة انه لما وقع النزاع بين بني مجرو من فرقة بني
مكة الزروالية وقبيلة بني يحمد المجاورة لها أواخر القرن الثالث
عشر الهجري قامت كل فرق فبيلة بني زروال لمحاربة بني يحمد
واحرقت اكبر مداشرها مثل مدشر توركعلو ومدشر السراق
ومدشر تلانداود.وفي ذلك يقول شاعرهم بلهجتهم الشعبية مفتخرا
بانتصاراتهم ومعددا المداشر التي احرقوها:
****
وفي توراريت وشتيوان
تلازمو ريالا خوان
وفي القور مع خولان
وجماعة هلولا
بني ميزار وشتامبلا
وبزت والبرية
ودار غابة او تفزة
وبيمم محصلا
تور كعلوا مشطونين
تلانداود مفتونين
بني خليفة مسكونين
والسراق مهولا
اثنان من المعزي
ثلاث من البقري
اربع من الغنمي
اعفونا يا بني زروال
زادو للمنصورة
وحرقوها على بكرة
حتى هي كانت مغدورة
غدروها بني مجرو
ختى هي كانتممنوعة
لكنها مبيوعة
بميات مثقال مقطوعة
جازو فيها الرجالة
*****
وكذلك كان الشأن في في حرب بني ورياكل مع فرقة
بومعان الزروالية حيث قتلت بنو ورياكل 13رجلا من
بومعان.فاتحدت قبيلة بني زروال دفاعا عن فرقة بومعان.
ومثل ذلك وقع لما هجمت قبيلة مزيات على فرقة بني ملول
الزروالية وهي الوقعة المعروفة عندهم بوفعة ماية وذيب
(لانه بعد الفراغ من القثال وقع احصاء الاموات فكان عددها
مائة من بينها ذئب)
ويمكن القول ان قبيلة بني زروال كانت مهابة الجانب وكانت
لها شبه سيطرة تامة على القبائل المجاورة لها باستثناء بني
مسارة التي كانت لا تقل عنها قوة ونفوذا .بل كانت تتفوق
عليها في الطغيان والبطش والشراسة.