Admin Admin
عدد المساهمات : 133 نقاط : 413 تاريخ التسجيل : 05/12/2010
| موضوع: تاونات الموقع والمؤهلات الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:30 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جغرافيا تقع مدينة تاونات ظمن المنطقة الشمالية الوسطى للمملكة المغربية ، وتتبع للجهة رقم 16 ( تازة - الحسيمة - تاونات ) ، تعتبر مدينة تاونات أقرب لمدينة فاس من تازة والحسيمة ، وكانت تاونات وما تزال على ارتباط مباشر يوميا بفاس ، أكثر مما هي عليه للجهة المنتمية اليها ( الحسيمة – تازة ) وقد تكون بذلك إما متمردة على أخواتها أو غير قابلة للفصم عن فاس ومهما فعلت يد الانسان بها
لا شبيه لموقع تاونات في كل أرجاء ربوع المملكة المغربية بأكملها… فهي رابضة على ربوة عالية …ترنو عيونها على الشمال والجنوب ، وعلى الشرق والغرب ….لا تقيدك أو تحرمك تاونات انعدام الرؤيا، فهي تمنحك مجالا لرؤيا بعيدة لأفـق لامنتهي على قممها … تمنحك الحرية والشعور بالارتياح … تمنحك الأمل…تمنعك سحر الطبيعة وخيلا لا حدود له ومهما قصت الحياة وازدادت ضغوطها ….
مدينة القمم – متربعة ليل نهار، ورابضة مدى السنين على ربوتها العالية ..حارسة لوديانها وسهولها … متمردة … منكمشة …. تتوهج منها براءة الطفولة … ترد السلام بخجل وتحفظ … لا تأبه بما يدور حولها إلا بقليل من الفضول … مدخلها من جهة فاس عقبة … ومدخلها من جهة الحسيمة عقبة … وبين العقبتين كانت تاونات ولم تزل … قدر لها ان تظل رهينة ما بين جبالها وسهولها … يرهقها برد الشتاء القارس …وترهقها حرارة الصيف الجاف … وبين هذا وذلك، يبقى ربيعها بساطا أخضر لم تبدعه يد فنان بعد… وتبقى ثمارها وغلتها روعة للناظرين ومقدسة في كتابه العزيز…. دأبت تاونات منذ سنين طويلة على التمتع والاكتفاء بما يزرع في سهولها من خضروات وزرع وحبوب وفواكه، وما تنتجه جبالها من تين وزيتون وعنب ولوز وبرتقال وبرقوق ورمان
ظمن حدود اقليم مدينة تاونات تجري مياه عذبة … عيون .. وأبار … ومنابع … نهر ورغة العظيم …ونهر أسرى المخضرم … ونهر أولاي … ونهر ايناون … تاونات إذا، كانت وما تزال مخزن مهم للمياه السطحية والجوفية ، وهي بذلك تحتوي على سدود عدة منها : سد الوحدة – سد ادريس الأول – سد ازفالو – سد بهودة – سد الساهلة – الخ … تلك كانت جغرافيتها الحبلى بالصحة والعطاء[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تــاونـــات لا تبعد عن مدينة فــاس الا بحوالي 70 كيلومتر ( سبعون كيلومتر تقريبا ) ، في حين تبعد تازة عن فاس بحوالي 120 كيلومتر، وتبعد الحسيمة عن فاس بأزيد من 200 كيلومتر ، وتبعد تاونات عن تازة بحوالي 120 كيلومتر ، وأيضا عن الحسيمة بأزيد من 200 كيلومتر
ومهما كانت دوافع دمجها ضمن الجهـة السادسـة عشرة للمملكة وعزلها عن محيطها الطبيعي ، يبقــى ذلك ( إنما أسماء سميتموها ) وتظل تاونات الابنة الوحيدة المدللة القروية لمدينة فاس ، وتربطهما صلة قوية لا يمكن وبأي حال فصلهما عن بعضهما البعض ، ومهما كانت الجهود نظرا للأسباب التالية :
مسافة 70 كيلومتر الفاصلة تاونات عن فاس لا تعتبر حاجزا حقيقيا ، ويبقى الاتصال بينهما ليل نهار سائر المفعول وبدون أدنى التزام لساكنة الاقليم للانتماء والارتباط بالجهة السادسة عشرة
كانت فاس دائما العاصمة العلمية للمملكة وقد تشربت منها تاونات بحكم قربها منها ، وذلك في مختلف العلوم الدينية والعربية ، وأنتجت علماء وأدباء وأولياء وأطر قوية ناجحة، وظلت تاونات متمسكة بلغتها العربية الفصحى
كانت فاس وظلت دائما عربية تعتز بلغة الضاد ، وكانت تاونات وظلت كذلك أيضا، حيث سكان إقليم تاونات هم مائة في المائة عرب يتكلمون اللغة العربية ، معاكسة بذلك ما يتمتع به اقليم تازة من خصوصية في تواجد اللغة الأمازيغية ، وما يتمتع به اقليم الحسيمة من خصوصية في تواجد اللغة الريفية
كانت تاونات وما تزال من اهم المصادر في تموين مدينة فاس بالمحاصل والمنتجات الزراعية، وتمدها فاس بكل ما يخص الاحتياجات الصناعية والخدماتية والتموينية
حركة الأفراد اليومية انطلاقا من تاونات للمدن الثلاث تبقى قوية متينة مبرهنة ومثبتة بذلك أن حوالي 80 % من حركة التنقلات والتحركات اليومية تتم بين فاس وتاونات و20 % الباقية تنقسم ما بين تاونات / تازة - وتاونات/ الحسيمة
الهجرة السكانية من تاونات قد تفوق 90 % منها لفـــــاس مقارنة بالهجرة منها لتازة أو للحسيمة
هي مدينة جبلية بامتياز، وتحيط بها قبائل عربية عريقة، نذكر منها: قبائل صنهاجة ، وامتيوة ، والحياينة ، واشراقة، وبني زروال …. وبكونها المدينة الهادئة ومدينة القمم بامتياز … فهي بذلك مدينة التين والزيتون بامتياز … محصنة بذلك صحة أهلها من آفات الزمن وويلات الأمراض والعلل
يشهرالاقليم بشجر التيـن والزيتـون في المناطق الجبلية وشبه الجبلية ، وذلك على هضاب ومرتفعات الجبال ، حيث تتمتع قبيلة امتيوة بالصدارة في انتاج التين ويقام له موسم خاص سنوي في قرية بهــودة كما يتواجد بامتيـوة ارغيوة وصنهاجة وبني زروال
كما يمتد تواجد شجر الزيتون الى كل من عين مديونة ، بني وليد ، مرنيسة، بوهودة ، اخلالفة ، تاونات ، ارغيوة ، سيدي المخفي ، غفساي ، ورتزاغ ، قرية با محمد ، والحياينة يعدزيت زيتون منطقة تاونات من أفضل أنواع الزيوت المغربية على الاطلاق ، نظرا لجودة التربة والمياه الوافرة وتأقلم الشجرة الشديد لمناخ المنطقة ، حيث أحسنه مذاقا زيوت منطقة بني قـرة
طرق الإقليــــم
منعرجات ومنحدرات تلتوي بين طرقات قمم وهضاب … وبين أودية وسهول … بين مناظر جبلية طبيعة … مرة تعلو ومرة تنحدر اتجاهين رئيسيين للطرق على شكل + ( زائد ) تتوسطهما تاونات اتجاه الشرق للغرب، وهي الطريق الرابطة من أكنول شرقا الى وزان غربا واتجاه الشمال للجنوب، وهي الطريق الرابطة بين كتامة شمالا وفاس جنوبا ، وهذا الطريق هو بمثابة الشريان الرئيسي للإقليم، ويتضمن مسافة حوالي 80 كلم معروفة ” بطريق الوحدة ” ابتداء من قنطرة أسكار ( أقل من 10 كلم من بعد تاونات ) وحتى إساكن ( كتامة ) وإذا كان لذكرى خالدة وطنية خالصة تفخر بها الشعوب ، فقد يكون للشعب المغربي في ” طريق الوحدة ” رمزا خاصا لتلاحم شعبه من كل فئاته وأقطابه في بناء هذا الرابط القوي بين شماله ووسطه في عهد المغفور له محمد الخامس قدس الله ثراه وحيث أن هذا الطريق الرئيسي المار بتاونات يدرج في الوقت الراهن ضمن الطريق الوطنية رقم 8 والمبتدئة من الحسيمة حتى أكادير مرورا بفاس ومراكش، فطريق الوحدة يجب أن تبقى رمزا مميزا ضمن هذا المسار الطويل وبابتعادنا عن هذين المسارين تبقى طرق عدة تربط الإقليم بقراه وجهات محاذية حيث نذكر منها: طريق مرنسية – تاينست / طريق بني وليد – عين عائشة / طريق عين عائشة - الورتزاغ / طريق الرتزاغ – قرية با محمد / طريق عين عائشة – تيسة / طريق الورتزاغ – غفساي / طريق تيسة – واد امليل / طريق قرية با محمد – مكانسة/ وبتواجد أنهار مميزة في إقليم تاونات فعادة ما نصادف قناطر عدة على طرقات الاقليم
السياحة يتوفرالاقليم علىمؤهلات سياحية طبيعية شبكة كبيرة من الانهار اودية منابع وبحيرات العديد من الغابات المنتشرة بكثرة في سفوح الجبال وقممها التي تحوي لطيورا وحيوانات وبالرغم من التجمعات السكنية المهمة ، يبقى الإقليم في حاجة ماسة لمنتجعات وطنية وفنادق ذات صبغة دولية ، ويبقى التركيز على تسويق الإقليم ضمن منظومة فاس – بولمان أو ضمن منظومة انتمائه لجهته شيء ضروري وأساسي للنهوض بهذا القطاع الحيوي المتميز
وتبقى السياحة العفوية ذات الطابع الاستكشافي المغامر هي الطابع الوحيد التي تخدم الإقليم في هذا المجال
تلك كانت تاونات …. ولتعش تاونات للأبد …. ومهما ضربت بأعيرة التهميش والإقصاء التنموي والاقتصادي والتعليمي يد بيد .. وبالصبر والمثابرة …وبالثقة والقناعة يمكن أن نبني المستقبل … ويمكن أن نصنع الأجيال لغد مشرق في تاونات وفي كل ربوع المغرب الغالي من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه
[img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img] | |
|