عن محمد بنعمر/تاونات
842 ألف درهم لإنجاز مشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتاونات
اجتمعت الهيئة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمقر العمالة بتاونات الخميس 9/12/2010 بمقر الكتابة العامة تحت رئاسة عامل الإقليم السيد محمد فتال وبحضور ممثلي بعض المنابر الإعلامية لإضفاء طابع الديمقراطية والنزاهة والمزيد من التواصل وتكريس المنطق التشاركي والمشاركة والتناغم وذلك للمصادقة على خمسة مشاريع مقترحة في إطار البرنامج الأفقي"الشطر الرابع" برسم سنة 2010 الذي لم يفضل منه سوى القشور حسب تعبير عامل الإقليم .
استهل اللقاء بكلمة موجزة من طرف عامل الإقليم رحب خلالها بالحضور، تلاها عرض قدمه رئيس قسم العمل الإجتماعي خالد العسري ساردا حصيلة المشاريع المنجزة في إطار المبادرة للتنمية البشرية ما بين 2005 و 2010 والبالغ عددها 314 مشروعا بغلاف مالي إجمالي فاق 88 مليون درهم بلغت مساهمة المبادرة ما يفوق 59 مليون درهم ،مستعرضا المشاريع الخمس المقترحة للدراسة والمصادقة حيث قام السيد العامل بشرح مفصل لكل مشروع على حدة مبرزا وقعه الإجتماعي والتنموي على الساكنة بربطه بأهداف المبادرة ومبادئها وفلسفتها ، وتهم هذه المشاريع إحداث أكشاك بالملتقى الطرقي الوردزاغ – كلاز وتهيئة المحلات التجارية الكائنة بحي الأمل ببلدية تاونات وإحداث أكشاك لفائدة بائعي الخضر والفواكه بجانب الطريق الإقليمية رقم 8 الرابطة بين فاس والحسيمة بجماعة واد الجمعة، وتخصيص غلاف مالي لتمويل العملية التضامنية الإنسانية المنظمة سنويا بشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات والمندوبية الإقليمية للصحة والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتي تروم التخفيف من آثار موجة البرد لفائدة ساكنة وتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للدواوير المعنية بهذه الظاهرة بكل من جماعة الودكة التابعة لدائرة غفساي وجماعة تمضيت التابعة لدائرة تاونات ومشروع إحداث فضاء الريحان بالجماعة القروية الزريزر.
و ما ميز هذا اللقاء هو كلمة عامل صاحب الجلالة التوجيهية التي تحدث في مطلعها عن نجاح الزيارة الملكية المباركة و كذا مسيرة الدار البيضاء وأبرز كيف أن جميع ساكنة تاونات كانت في الموعد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها الذي يعبرون دائما عن حبهم و ولائهم ووفائهم وتعلقهم بأهداب العرش المجيد وكرامة الوطن ومقدساته رغم الأمطار والرياح العاصفية التي شهدها ذلك اليوم التاريخي المبارك وذلك بعفوية وتلقائية منقطعة النظير، كما أكد في في إطار ما أسماه التناصح والتكامل وحب الوطن على عدم خذلان المواطن موضحا أن هذه أمانة على عاتق البرلماني والمستشار والممرض والمعلم... حاثا الجميع في إطار تصوره على التضحية و الانخراط في الفعل التنموي خصوصا الجماعات المحلية ـ، كما وجه خطابا إلى رؤساء بعض الجماعات حيث قال : إن سخاءهم وكرمهم الحاتمي يظهر عندما يتعلق الأمر بحفل تدشين يحضره مسؤول كبير ، يوفرون موائد الشواء وما لذ من الأطعمة والأشربة دونما حساب ، ولما يتعلق الأمرـ يقول محمد فتال ـ بصفيحة زنك "قصدير" لمدرسة أو مقبض باب أو كيسي إسمنت فالأمر يحتاج إلى ميزانية و إجراءات وما إلى ذلك.. و في نفس السياق التمس أحد رؤساء الجماعات وباسمهم من السيد العامل التدخل والتوجيه في برمجة الفوائض وقال في إطار المكاشفة " راحنا كلعبوا بيهم" في إشارة إلى ممارسة المحاباة داخل المجالس وقدم مثالا بالموافقة على إصلاح نقطة ماء لعضو داخل الجماعة في هذا الوقت .
كما أكد السيد العامل في كلمته على ضرورة النهوض بقطاع التعليم بالإقليم باعتباره يأتي في المرتبة الثانية بعد القضية الوطنية الأولى كما أن مؤشر التعليم يدخل ضمن مؤشرات قياس مدى نماء وتطور المجتمعات والأمم. وفي الختام تقدم بالشكر إلى أعضاء الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية على الجهود التي يبذلوها من أجل إنجاح مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، طالبا انخراط الجميع من أجل صيانة وتثمين المكتسبات التي تم تحقيقها على مستوى مشاريع وإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاهتمام ببعض أنواع الحرف التقليدية التي تتميز بها بعض مناطق الإقليم في إطار صيانة الموروث المحلي كصناعة البلغة بجماعة أولاد داود والدرازة بأولاد آزم جماعة بوعادل وصناعة القفة بجماعة مولاي بوشتى، وذلك لتشجيع هذه الحرف وإدماج الفئات الاجتماعية العاملة في إطارها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى عيشها طبقا لأهداف ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.