دخل الإستعمار الفرنسي إلى المغرب سنة 1912م وجال بعض مناطق المغرب حتى وصل إلى قبيلة بني مستارة ودخل جبل يسوال (وهو أعلى قمة موجودة في المنطقة ) حيث توجد الزاوية الهاشمية فاستعد أبناء الطريقة بقيادة الأسرة الهاشمية للجهاد ضد الإستعمار واستمر هذا الجهاد مع العدو سبع سنوات كاملة ومن جملة المجاهدين الذين استشهدوا في بعض المعارك التي وقعت سيدي الحاج المهدي من ذرية الحاجة الشريفة بنت الإمام محمد الهاشمي حيث أوقعوا في صفوف العدو خسائر فادحة من رجال ومعدات لأن خبرتهم كانت أكبر في هذه المنطقة حيث استغلوا الكهوف والوديان والمحاور الجبلية الصعبة في قنص الجنود الفرنسيين وتدمير العديد من المعدات ، وعندما أحس الإستعمار الفرنسي بالخطر الكبير من جهة الزاوية الهاشمية وصمود رجالها وقادتها استعدوا استعدادا كبيرا بمعدات حديثة وقاموا بالهجوم على الزاوية الهاشمية بالدبابات والمدافع والطائرات فهدموا الزاوية الهاشمية كما أحرقوا بيوت الأسرة الهاشمية المجاورة للزاوية وأحرقت المكتبة بما فيها من الوثائق والمخطوطات النفيسة وضرب السيد الطاهر بن الإمام محمد الهاشمي في قدمه ونتج عن هذه الضربة عاهة مستديمة حتى اضطروا إلى الفرار إلى قبيلة بني زروال بنسائهم وأولادهم وتركوا كل شئ على ما هو عليه ثم بعد أن هدأت الأمور عاودت الزاوية الحرب مرة أخرى بقيادة المجاهد مولاي شكري أحمد بن الحاج المدني بن الإمام محمد الهاشمي بعد فترة من الزمن وكان معهم مجموعة فدائية مقاومة وهم المدني عبدالقادر والسيد بحوس قضت والمنصوري عبدالقادر والخروبي عبدالرحمن .