كان جبالة قديما يعيشون حياة بسيطة دون ميول فيما بينهم
بين الموسر والفقي روكانت حياتهم تكاد تكون متشابهة في اسلوبها
وقد كانت وجبة الفطور تتكون من الحريرة او الدشيشة الساخنة التي تختلف مواد
تكوينها باختلاف الزمان صيفا او شتاء وكانت تؤخذ مع التين المجفف
اوالمشرح الكرموس والشريحة .
ثم يذهب الرجل الى عمله في الحقول او الاسواق
كما يذهب الاطفال الى الكتاتيب القرآنية(المسيد) اماالمرأة فتكرس كل وقتها
لاعمال البيت وخدمة الزوج والاولاد .
عند عودة الرجال وقت الظهيرة للغذاء الذي غالبا ما يكون متاخرا عن الوقت
المعتاد اليوم تكون الوجبة عبارة عن القطنيات وتختلف هي الاخرى استهلاكا
حسب فصول السنة والخبز الاسمر ضروري بكثرة مع كل وجبة غذائية ثم يتفرق
الجميع كل الى مهامه وعمله.
اما طعام العشاء فغالبا ما يكون كسكسا باللحم او بلحم القديد او بعض الخضرالمحلية كالقرع
بعدها ينام الجميع في وقت مبكر ليستانفوا حياتهم عند الاستيقاظ على
النهج المعتاد
وتتكون وجبة الغذاء بصفة خاصة في نهاية ايام الاسبوع كالجمع والآحاد من
اللحم اوالسمك وهي عادات تتميز بها تلك الايام عن غيرها من ايام الاسبوع
لكن ومنذ بداية الثلت الثاني من القرن ال20عرفت الحياة بالمدينة تطورا وتحولا
فاصبحت التغذية لدى الطبقة الثرية والمتوسطة تختلف عنها لدى الطبقات الفقيرة
فاصبح لدى الطبقة الاولى التي اصبح غذاؤها يوميا تقريبا يتكون من اللحوم والاسماك
واصبحت الوجبات مخللة بالسلطات ومنتهية بالثمار والخضر وعلى الرغم من
هذا التطور فان الوجبات التقليدية من الكسكس وانواع الرغيف والفطائر الاخرى
لا تكاد تخلو منها دار بين الفينة والاخرى.